اصبر وقد أبشرك الله عز وجل في كتابه الكريم وقال ( وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)
وقال : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَىْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ ))
ثبت من حديث جابر - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليودن أهل العافية يوم القيامة ، أن جلودهم قرضت بالمقاريض ، مما يرون من ثواب أهل البلاء ) ( صحيح الجامع 5484 )
وقال بعض العارفين( لو كشف للمبتلى عن سر سريان الحكمة في البلاء لم يرض إلا به ) ( فيض القدير – 5 / 399 )
قال ابن القيم - رحمه الله - : ( قال بعض الصالحين : يا بني إن المصيبة ما جاءت لتهلكك وإنما جاءت لتمتحن صبرك وإيمانك ، يا بني القدر سبع ، والسبع لا يأكل الميتة ! ) ( زاد المعاد – 4 / 194 )
الرضى بقضاء الله وقدره يقرب إلى الله تعالى
والصابرون المحتسبون ليس لهم جزاء إلا الجنة
التي عرضها كعرض السماوات والأرض أعدت للمتقين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أشد الناس بلاء الأنبياء الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل )
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ) ( صحيح الجامع 2110 )
فهنيئا لمن صبر ورضى وحمد وشكر
أيها المبتلي لا تحزن ولا تجزع واصبر واحتسب
فالله عز وجل معك ولا يريد لك سوى الخير بعلمه الذي لا يعلمه غيره وبحكمته التي وسعت كل شئ ولا تصل إليها عقولنا المحدودة ببشريتنا
اللهم لك الحمد على جميع ما قدرت
ونسألك رضاك وفرج قريب لكل مبتلي
اللهم آمين