التعصب وعلاجه....بقلمي

عندما قرر حمدين ألا ينسحب من الإنتخابات امتدح موقفه البعض وذم البعض الآخر والغريب أن المقاعد تبدلت من امتدح أكثرهم من ذم فيه من قبل والعكس صحيح

وهذا لربما يراه الباحث في العلوم السياسية شئ طبيعي حيث أن العداوات والصداقات في السياسة تتبدل ..

لكنني هنا أراه شئ مؤسف حين يأخذنا التعصب للحكم على الأخرين لمجرد الإختلاف مع أراءنا ومواقفنا فإن أتفقت كان المدح والمحبة وإن اختلفت كانت الكراهية والذم والإساءة والتشويه وسياق التبرير لكل وجهة مع إفتقاد الموضوعية والحياد والإنصاف وسلامة النوايا

التعصب أصبح ظاهرة تحتاج دراسة لربما هو من أمراض المجتمع التي كشفتها الثورة أو لأننا في بداية ممارسة الديمقراطية بعد سنوات قمع عديدة لم نعتاد على الإختيار أو التعامل مع وجهات النظر المختلفة ومن يمثلها

ويبقى في النهاية أمر واضح جلي أن التعصب ظاهرة تحتاج لعلاج

ومن خلال رؤيتي المتواضعة أنها تحتاج منا جميعاً أن نتخلص من الإرتباط بأشخاص أو من الآنا المسيطرة وتحقيق الإنتصار لها سواء على صعيد النقاش أو من خلال ممارسة العمل العام والخوض في الحياة السياسية والتخلص من أحادية الرؤية مع الإنصاف والحيادية والموضوعية وتبني ما قاله الإمام الشافعي قاعدة نسير عليها ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ) وما لا يقل أهمية عما سبق النظر لله في كل ما نكتبه أو نحاول توصيله هل يشوبه شائبة من كذب وتزييف وتشويه ويستحق البحث أولا حول مدى صحته ليتحول لأمر يقيني ؟ ونضع نصب أعيننا أن هناك من يتابع ما نكتب وهي أمانة

الأمانة

الحيادية

الإنصاف

حسن الظن

الموضوعية

تحري الدقة والتيقن قبل الحكم على الآخرين

النظر لله عز وجل ومراقبته لنا في كل قول وفعل

وأخيراً أتمنى أن نتخلص من هذه الظاهرة فكم اشتقت لوحدتنا ومحبتنا لبعض ووقتها فقط سيكون اختلافنا محبة واتفاقنا محبة دون تأثير علينا كآدميين في تعاملهم وعلى علاقاتنا الإنسانية ومع المختلف

» مجرد حلم....بقلمي/
» في بلادي....بقلمي
» الشيطان ..بقلمي
» خواطر فكرية .... بقلمي /
» حين يمنعنا يمنحنا...بقلمي/