العقل بين التعمير ....والتدمير

بسم الله الرحمن الرحيم

العقل بين التعمير ....... والتدمير

أحبائى الكرام

أسمحوا لى أنقل تأملاتى إليكم سعيا وراء ماهو مفيد

والعون والهدايا من الله

العقل

الله سبحانه وتعالى ميزنا عن سائر خلقه بهذا العقل , الذى

يخترع ويبدع وينتج وفى نفس الوقت يدمر ويهلك ويهدم

عندما أنظر للآله التى إختراعها الإنسان بيده وفيها من

التعقيدات الكثير من الأبره وحتى الطائرة . أقول سبحان الله

فإذا كنت ياإنسان بهذا القدر من الفكر ورجاحة العقل

بما بال الله خالقك وخلق لك هذا العقل

وعلى الجانب الآخر هناك من يبتكر ويصنع ويجهتد لصنع آلة

الخراب والدمار وهو هو العقل

هل هى طبيعة البشر ؟ هل الله خلق الإنسان لذلك ؟

لا بالطبع فالإنسان يولد على الفطرة على النقاء , ثم يدركه

العقل على الحقائق الثابته الكونية التى من حوله .

وما على الإنسان إلا أن يبحر بين اركان الحياة وحتى يجد ما

يسموا به الى الآفاق

فما الهادى له ؟

العقل والذى خلقه الله للإنسان ليميز بين الخبيث والطيب

بين ماهو حلال وما هو حرام

بشرط الا نجرى وراء الأهواء ما ظهر منها وما بطن

وبين ماهو حق يراد به باطل

هنا يأتى دور العقل خلق الله والذى أحسن خلقه

ليجزى به المحسنين ويهلك به الفاسقين

وبين هذا وذاك هوالإستخدام الصحيح لمنطق العقل ومهما كان

التفاوت بين الناس بعضهم البعض . المهم وجوده وكما

اراد الله به لنا

ولكن ماهى الأسباب التى تجعل هذا الطفل الوليد وسط اسرة

طيبة مكافحة يكبر وينشأ فى مستوى راقى , وفجأة وبلا

مقدمات ملحوظة ينقلب هذا الوديع الى وحش كاسر

هل هى ظروف الحياة أم النشأة

فى اعتقدى لاهذا ولا ذاك , وإنما ضعف فى الإيمان

والعقيدة , بل وإستغلال أصحاب النفوس الضعيفة

لهؤلاء

العقل هو الحل

كيف ؟

إثقله بكثرة التأمل

أنظر للسماء وقال سبحان من رفعك

أنظر للأرض وقل سبحان من سطحك

أنظر للجبال وقل سبحان من نصبك

بل

أنظر لنفسك وقل سبحان من سواك

كلما تقربت بره للتفكر إتسعت قدرتك على التأمل

أحبائى الكرام

وينبغى علينا أيضا ألا نربط إخفاقاتنا على أحد

وأيضا الفشل , بل هذا يجعلنا ندير عجلة العقل لإدراك السبب

ولولا الفشل ما ذقنا طعم النجاح

وأيضا شياطين الأنس والجن

فأنت خير منهم لأن الله سلحك بسلاح العقل

فكيف وانت مسلح تهزم ؟؟؟

إلا إذا كنت ضعيف العقيدة والإيمان بخالقك

إذا كان ابليس اللعين يؤمن بالله وقدرته

أسمع

وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّـهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ

وإعترافه بخداعه لك

وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ

بل وأكفر من ذلك

وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ

بمعنى

أنه لا يستطيع أن يسيطر على جزء ولو ضئيل منك

ولكن

إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي

وهنا

يضعك يإنسان فى موقع إختيار

أما عقلك يذهب اليه أو لا يذهب

فعندما ينادى المؤذن

حى على الصلاة

فهناك من يذهب للصلاة وهناك من يذهب لهواه

فإذا إستجبت فلوم نفسك

ولماذا النفس

لأن الشيطان يعدك ويغويك فقط وما عليك الا الإختيار

أما شيطان النفس

يقول المولى سبحانه وتعالى :

إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ

نعم النفس تأمرك . إما بالخير وإما بالشر

فينبغى تهذيبها وتأديبها

كيف بأن تكون أقوى منها وبالعقل الذى وهبه الله لك

ومن فوائد الصيام هو تهذيب النفس

وحتى لا تلقى بك للهلاك

نعم أحبابى الكرام

لابد أن نستخدم العقل لما خلق له

لأنه خصمك يوم القيامه , سيشهد عليك بأنه نصحك وأنت إستسلمت

لهواك

كل شئ فيك أيها الإنسان سيشهد عليك

حتى ما نكتبه سيكون دليل خير لك أو العكس

والرسول الكريم يقول :

إنقطع عمل إبن أدم من الدنيا إلا من ثلاث منهم

علم ينتفع به

ومن سن سنة حسنه فله أجرها

ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها

الكلمة أمانة

بل الحرف أمانه لأنه ممكن لأن يغير المعنى

الأجساد ستفنى ويبقى ماسطره قلمكم خالد إلى أن يرث الله الأرض

ومن عليها

أقول لنفسى قبلكم

من سلك طريق الخيرات فلح

أقول قولى هذا وأستغفر الله لى ولكم

واحب أن أصارحكم القول

لقد تركت يدى تسطر ما تريد

دون تحضير

فعذرا إن تصادف خطأ غير مقصود

والله الموفق والمستعان

تحياتى

أبوبكر مشتهرى

» فقهاء التنوير: عمر بن الخطاب.. «العقل» أساس الملك