أعداد المعتصمين بمجلس الوزراء تتزايد.. وإرسال عينة حواوشي لمعمل خاص
صورة أرشيفية من بدايات الاعتصام
بعد يوم عصيب وأجواء متوترة شهدها اعتصام مجلس الوزراء وميدان التحرير،
بسبب تسمم 81 معتصما، إثر تناولهم وجبات حواوشي فاسدة، قرر المعتصمون فتح
مداخل الميدان أمس الأربعاء، بعد غلقه أول أمس الثلاثاء من قبل مجموعة ليس
لهم علاقة بالاعتصام.
الحركة المرورية عادت إلى طبيعتها من جديد، بعد فتح المعتصمون لمداخل
الميدان، دون تدخل من قوات الجيش، وأكد المعتصمون أنهم لم يغلقوا مداخل
الميدان لكنهم فوجئوا باندساس البعض بينهم، لغلق مداخل الميدان بالقوة،
وإجبار السيارات على العودة من حيث أتت ومنعها دخول الميدان.
الوضع في الميدان كان متوترا خاصة بعد أن اتهم المعتصمون السلطات الحاكمة بتوزيعها وجبات مسممة على المعتصمين، لفض الاعتصام بالقوة.
لكن عدد من المعتصمين استبعد أن تكون وجبات الحواوشي مسممة أو أن هناك
تعمد من جهة بعينها في ذلك، ومن الممكن أن تكون الوجبات فاسدة وأدت إلى
إصابة المتناولين لها بالنزلات المعوية.
عدد المعتصمين بعد وجبة الحواوشي التي قامت سيدة مجهولة بتوزيعها على
المعتصمين، كانت أكبر حافزا للمئات لنزول الاعتصام وذلك للوقوف على حقيقة
ما حدث، فقد تزايدت الأعداد بشكل ملحوظ أمس الأربعاء في الاعتصام الذي كان
أوشك على النفاذ، ونظم المئات مسيرات من وإلى ميدان التحرير للتنديد
بالمجلس العسكري وحكومة الجنزوري.
الهتافات التي رددها المعتصمون والمتظاهرون لم تخل من الدعابة بسبب
الحواوشي ومنها " اضرب غاز اضرب حواوشي برضو العسكر لازم يمشي"، " مش
عارفين يمشونا قالوا خلاص يسمونا".
الشائعات والمبالغات لم تتوقف أمس في الاعتصام، فمثلما نشر البعض شائعة
أن قوات الأمن ألقت اليورانيوم المخصب على المتظاهرين في شارع محمد محمود،
أثناء اعتداءات قوات الأمن، نشر البعض شائعة مفادها أن الحواوشي كان مطعما
بمادة الزرنيخ وهي مادة سامة معروفة بدرجة سميتها العالية.
من جانب آخر، قام وليد عبد الرؤوف المحامي وعضو المكتب التنفيذي بحركة
شباب من أجل العدالة والحرية بتسليم أحد معامل التحاليل الخاصة " ساندوتش
حواوشي" وذلك لتحليل عينة منه، والوقوف على حقيقة ما إذا كان بالفعل به
مادة سامة، أم أنها كانت مجرد وجبة فاسدة.